على قمة هضبة بمنطقة (سيدي راشد) غرب الجزائر العاصمة يقع الضريح الملكي الموريتاني المصنف ضمن قائمة (يونيسكو) للتراث العالمي بطراز هندسي وتاريخي فريد صمد قرونا أمام تقلبات الزمن والنشاط الزلزالي ليحكي قصة أمازيغية فرعونية.
ويقول مؤرخون إن هذا المعلم التاريخي الذي يحمل الكثير من صفات الأهرام يختزن قصة حب شهيرة بعدما قام الملك الأمازيغي النوميدي (يوبا الثاني) بتشييده لتخليد روح زوجته (كليوباترا سيليني) ابنة الملكة الفرعونية (كليوباترا) موضحين أن الملك الأمازيغي فضل أن يقدم لزوجته هدية تبقى خالدة على مر العصور وقرر تشييد القبر الملكي ليضمهما أمواتا.
وصمم الضريح الملكي الموريتاني الذي يتميز بحجمه الكبير بشكل دائري يرتفع عن سطح البحر 261 مترا لذا يعتبره الجزائريون منارة يهتدي بها البحارة والصيادون والعابرون ومن ضل الطريق.
ومن ميزات هذا المعلم الهندسي الجميل أن لونه يتغير حسب الفصول وحسب ساعات النهار فهو تارة يميل إلى الاصفرار وتارة يأخذ لونا رماديا كما تعلوه زرقة عندما يحيط به الضباب.