مقالات الإسلاميين ...حراك فكري أم إعلانات ترشح

اثنين, 09/18/2017 - 19:11

ريم آفريك

محمد سالم

نشر قياديون في حزب التجمع الوطني للإصلاح في موريتانيا مقالات متعددة خلال الفترة القريبة الماضية، كما كثف قياديون آخرون من الحضور الإعلامي عبر وسائطه المختلفة وذلك ضمن ديناميكية سياسية يعيشها الحزب أسابيع قليلة قبل مؤتمره الثاني الذي سيودع فيه رئيسه محمد جميل ولد منصور بعد انتهاء مأموريتيه القانونيتين

 

آخر المقالات المنشورة كانت لنائب رئيس الحزب السالك ولد سيدي محمد الذي اختار أن يطل على جماهير حزبه عبر الجزيرة نت، مقدما معالجة لمسار الحركات الإسلامية في العالم العربي وتعاطيها مع السلطة وإشكال الربيع العربي

قبل أن يخلص إلى الشأن المحلي وضرورة أن يعمل الإسلاميون على فرض التغيير بالتحالف مع قوى سياسية أخرى ، محددا معالم طريق غير صعبة أمام الإسلاميين إذا أحسنوا استغلال الفرصة ليكونوا بديلا قويا عن النظام الحالي الذي لا يتميز بقوة مانعة وفق تحليل ولد سيدي محمد

 

ولد سيدي محمود من أبرز الوجوه السياسية في حزب تواصل وقد غاب عن الواجهة في حزبه خلال السنتين الماضيتين قبل أن يكثف الصعود على بوابة المؤتمر

ويعتبر ولد سيدي محمود أحد الكفاءات داخل تواصل حيث يحمل عدة شهادات كما يعمل أيضا مترجما وخبيرا محاسبيا.

 

 

سجال الأجيال

عمدة دار النعيم اكناته ولد النقرة دخل هو الآخر على خط " مقالات الإسلاميين" مطالبا بضرورة نزع القدسية عن التصرفات والاجتهادات السياسية حتى يستنى  نقدها وتقويمها عند الضرورة"

 

ورأى ولد النقرة في نزع القدسية عن السياسة " ضرورة لاستمرار توازن البيئة الحزبية وإثراء الكيمياء السياسية التواصلية التي ظل تعدد الرأي إلى جانب وحدة القرار سيماها، وإلا سنكون أشبه بمن يقذف بالعصي في تجاويف الدواليب" وفق تعبيره.

 

عين على إفريقيا

زعيم المعارضة الحسن ولد محمد احتفى هو الآخر بالتغيير المتواصل في إفريقيا وبقدرة الأفارقة على السير بسفينة الحرية والديمقراطية إلى شاطئ الأمان

زعيم المعارضة في خرجاته الإعلامية ركز هو الآخر بقوة على النقد السياسي الموجه للنظام، وذلك ضمن حضور إعلامي متزايد.

أما نائب رئيس الحزب المستقيل من منصبه قبل فترة محمد غلام ولد الحاج الشيخ فقد اختار هو الآخر التوجه إلى مخاطبه الجماهير عبر البث المباشر منتقدا النظام تارة أو متضامنا مع قضايا إسلامية أخرى، فيما قلص من وتيرة المقالات التي كان ينتهجها خلال الفترة الماضية

 

حراك فكري أم إعلان ترشح

 

المقالات الأخيرة للقادة الإسلاميين تثير التساؤل عن الدافع وراءها في الظرف الحالي، وهل تعكس حالة سجال فكري داخل الحزب ذي المرجعية الإسلامية أم أنها مظهر من مظاهر الاستقطاب السياسي وإعلانات ترشح على مشارف مؤتمر ينتظر أن ينتخب رئيسا جديدا لتواصل خلفا لمحمد جميل ولد منصور الذي أدار السفينة السياسية للإسلاميين منذ الإطاحة بالرئيس اللأسبق معاوية ولد الطايع.