خمسة مكاسب سياسية للغزواني بعد فشل انقلاب عزيز

سبت, 11/23/2019 - 17:44

محمد سالم - استطاع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تحقيق مكاسب سياسية عديدة بعد وصول أزمة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إلى مرحلة الصدام إثر اجتماع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بالقيادة المؤقتة للحزب، ودعوته إلى تنشيط الحزب، وإطلاق لجنته الإعلامية، ومن أبرز هذه المكاسب.

 

1-- إفشال الانقلاب البرلماني : يتهم سياسيون متعددون من حلف الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني سلفه ولد عبد العزيز بمحاولة تدبير انقلاب ناعم من خلال الكتيبة البرلمانية، التي سبق أن حركها ضد الرئيس الأسبق سيد محمد ولد الشيخ عبد الله.

ويعني نجاح ولد عبد العزيز في السيطرة على البرلمان تعطيل العمل الحكومي ووجود جهازين دستورين متناقضين وهما الجهاز التنفيذي الذي يمثله الرئيس والحكومة والجهاز التشريعي الذي يمثله البرلمان.

  1. إعادة السيطرة على البرلمان : وذلك من خلال انتفاضة النواب ضد الرئيس السابق ولجنة إصلاح حزب الاتحاد، حيث حدد 90 نائبا من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مواقفهم بوضوح ضد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ليبقى محاطا بقلة قليلة لا تتجاوز10 نواب من مقربيه الاجتماعيين وبعض وسطائه الماليين، وهي نفس الأقلية التي حاولت فرض المأمورية الثالثة أيام الرئيس السابق

وضمن السيطرة على الحزب باتت لجنة إصلاح الحزب بقيادة سيدينا عالي في مهب الريح خصوصا أن أضعف الاحتمالات يعني مغادرتها لقيادة الحزب والسير باتجاه مؤتمر يمهد لسيطرة كاملة للرئيس الغزواني على مقاليد الحزب، أو إعادة القيادة السابقة بقيادة سيدي محمد ولد محم الذي يعيش حالة توتر عميقة في العلاقة بينه والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

 

  1. تعاطف شعبي واسع : استطاع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كسب تعاطف شعبي واسع، حيث فسرت قطاعات واسعة من الموريتانيين ظهور ولد عبد العزيز على أنه محاولة انقلابية أو سعي لتقاسم السلطة.

سند سياسي معارض: تعاطفت القوى السياسية المناوئة سابقا للرئيس محمد ولد عبد العزيز مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مواجهة خصمه السابق وخصمه الجديد محمد ولد عبد العزيز، مما يعني تحييد جبهة المعارضة وإعادة السيطرة على الموالاة.

  1. تطبيع المشهد السياسي : أثمرت اللقاءات السياسية التي عقدها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مع مختلف القوى السياسية المعارضة عن إقامة سند قوي له في مواجهة "ثورة ولد عبد العزيز"

وهكذا تحول مهرجان حزب تواصل – أكبر أحزاب المعارضة وأكثرها قدرة على الحشد – إلى إرسال البرقيات الإيجابية تجاه السلطة والإشادة بأدائها والاستعداد للحوار معها، وهو ذات الموقف الذي عبر عنه المرشح السابق سيدي محمد ولد ببكر، وقوى سياسية متعددة من مختلف أجنحة المعارضة وأقطابها.

 

  1. التخلص من الالتزام الأخلاقي تجاه ولد عبد العزيز : حيث يمكن اعتبار الأخير قد سدد ضربة قوية للعلاقة مع صديقه الرئيس الحالي وبدد جزء من الصورة الرمزية التي أضفاها عليه أنصاره باعتباره رئيس التناوب الديمقراطي، وهو ما يعني أن الرئيس الحالي ولد الشيخ الغزواني سينطلق حرا بعد أن نزع انقلاب حزب الاتحاد حاجز الحرج الأدبي تجاه السير قدما نحو تصفية ما بقي من حكم عزيز