موريتانيا تستنجد بابن عينينا لإثبات عروبتها

اثنين, 10/05/2020 - 11:18
د. يحيى عينينا

د. يحيى عينينا - ظلت إشكالية الأنساب مطروحة لدى المجتمع الموريتاني كله بإلحاح، وتداولها المؤرخون وقدموا حولها وجهات نظر متباينة، إلا أنها عرفت منعرجاً حاسما مطلع القرن الماضي إبان سيطرة المستعمر الفرنسي على البلاد، حيث طلب الفرنسيون من رجال العلم الكتابة عن أنساب وأصول القبائل الموريتانية، وكان من ضمن من لبّى هذا الطلب الشيخ سيديا باب الذي بعث إلى القبائل عامة يطلب منهم أنسابهم قبل تأليف كتابه "إمارتا إدوعيش ومشظوف".

وكان من ضمن من وصله طلب الشيخ سيديا باب، بنو حسن، فذهب وفد من "الآشيين" إلى الشيخ باب من ضمنه القاضي عبدالله السالم بن احميدي، والقاضي أحمد محمود بن يداد، والشيخ أحمد محمود ابن السيد والشيخ محمد فال بن عينينا، والشيخ بن عبد الأعلى الذي وروى القصة بتفاصيلها المتواترة.

ولما وصل الوفد إلى أبي تيلميت وجدوا أمامهم القاضي محمد محمود والشيخ أحمد المنى البنعمريين، والشيخ محمد عبدالله بن أحمذي اليوسفي، فأخبروهم أنهم جاؤوا تلبية لطلب الشيخ باب الموجّه للقبيلة في شأن الأنساب، وسألوهم: هل لبّيتم طلب الشيخ باب قبلنا فتكفوننا مؤنته؟ فقالوا: لم نجد قبلكم من القبيلة من يبحث معنا هذا الأمر، مع أن القبائل بدأت تتوافد عليه في هذا الشأن.

ناقش الوفد كيفية الرد على الشيخ باب، وأثناء التشاور طلب منهم محمد فال بن عينينا أن يُحيلوا إليه مهمة الرد، وكان أول من وافق على ذلك الشيخ محمد عبدالله بن أحمذي الذي قال له شأنك به، ثم وافق بقية أعضاء الوفد على تولي محمدفال مهمة الرد على الشيخ باب، وما كانوا يتوقعون أن الجواب سيكون نظماً، حسب ما كان يحدث به الشيخ بن عبد الأعلى رحمه الله، حتى أنشد محمدفال قصيدته أمام الشيخ باب، والتي مطلعها:

يا من حوى ما حوته الكُتْب أجمعها :: فصار يطلب ما لم تحوه الكتب

ولما قدموا إلى الشيخ سيديا باب وجدوه في اجتماع مع وفود القبائل التي جاءت تلبية لطلبه لبيان نسبها، فانتظر الوفد فرصة مواتية للسلام على الشيخ باب إلى أن أتيحت له، فصافحوه وكان آخر من يصافحه من الوفد شاعرنا الذي أمسك بيده وأنشده القصيدة، فلما وصل إلى قوله:

ها إن ذا نـسبٌ فاقنع به نـسباً :: لدى "بني حسن" أيان ما انتـــسبوا

فقال له الشيخ باب: قنعتُ قنعتُ قنعتُ.

وما إن أتم محمدفال إنشاد القصيدة حتى تلقفتها الوفود التي أذهلت من إلقائه لها أمام الشيخ باب وكيف أقنعه بنسب الحسنيين وجعل الحاضرون يكتبونها عنه، وطارت بها ركبانهم.

وهذه القصيدة تضمنت بيتين سارت بهما الركبان وأصبحا عنواناً لكل حسني؛ بل ولكل موريتاني، وقد تمثل بهما الشناقطة في سائر البلدان، وهما:

إنا بني حسن دلت فصاحتنا :: أنّا إلى العرب العرباء ننتسب

إن لم تقم بينات أننا عرب :: ففي اللسان بيان أننا عرب

نشأة الحسنيين وشرفهم

إن قبيلة الحسنيين من قبائل الزوايا العريقة التي توطنت الجنوب الغربي للبلاد وسط منطقة ترارزة حاليا، وهي من القبائل المشهورة مجداً وعلوماً وآداباً، فقد أنجبت كثيراً من العلماء والصلحاء والأدباء وشاركت في بناء مجد وحضارة هذا البلد.

وقد عاش أبو الحسن "أبدهس" الجد الجامع لهذه القبيلة والذي أخذت منه اسمها، في القرن السابع الهجري، وفي حدود منتصف القرن التاسع الهجري برز الحسنيون كياناً مستقلاً في تجمع متحد متماسك لأول مرة عند "تن دابدهس" وهو موطن يتبع الآن لمقاطعة واد الناقة بولاية اترارزة.

وتقول الروايات الشفهية المتواترة إنهم أقاموا بها في بعض الفترات أربعين سنة لم يتفرقوا، ولم يلزمهم سجود السهو، وكان يؤمهم محمد بن المختار المعروف بـ"بانعمر"، الجد الجامع لبطن أولاد بانعمر.

وتتكون هذه القبيلة من ثمانية بطون كلها تنتسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما؛ خمسة من البطون الثمانية تنتمي إلى أبي الحسن "بدهس" بن سيدي يحيى المعروف بـ "ينجو أو تنواجيو" بن إدريس، بن زكريا، بن منصور، بن عبد الملك بن العافية، بن محمد بن أحمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبدالله، بن الحسن المثنى، بن الحسن السبط، بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما البطون الثلاثة الأخرى فتجتمع مع أبناء أبي الحسن في النسب الشريف عند الحسن المثنى، فهم بذلك أبناء رجل واحد، وذلك ما قصده العلامة محمد بن عينينا بقوله:

وكوننـا ننـتمي كلاً إلى رجـــل @ فردٍ هو الحق لم تُـعـلـم لــذا ريــــب

وهذه البطون الثمانية تجمعت على أساس الدين ووشائج الدم والقربى وانصهرت في بوتقة واحدة كان لها مجدها الحضاري الراسخ وقيمها الاجتماعية الرفيعة، فأصبحت كلاً لا يتجزء.

ولم يزل هذا النسب الشريف محفوظاً بالتواتر يرويه خلف عن سلف إلى يومنا هذا، كما نص على ذلك محمدفال بن عينينا عندما قال:

 لا سيــما أنــنا أبــناء "فاطــــــمةٍ" @ بنتِ الرسول الذي نيـلت به القرب

ننـمى إليــها ولم نعلم لذا غيـراً @  ولم يـزل عـنـدنا في الـكتب منتسب

ولم يـزل خلف يرويـه عن سلف @ وبالتواتر قــــدماً يـثـبـت الـنـســــب.

ومن من شهدوا بشرف الحسنيين العلامة والد بن خالنا الديماني في كتابه الأنساب، والعلامة المؤرخ النسابة المختار بن حامد الديماني الذي عدّ الحسنيين في زمرة الشرفاء الأدارسة، وكذلك العلامة محمد مبارك اللمتوني الذي يقول في منظومة أنساب أهل المنطقة، بعد أن عدّ مجموعة من القبائل تنتمي إلى الأدارسة:

ومنهم "إيد قَبيل بِالحسن" @ أفصح خلق الله في هذا الزمن

وكذلك الشيخ سيدي محمد بن الشيخ أحمد بن سليمان الديماني في رسالته في الأنساب، والمؤرخ سيداتي بن العربي الأبييري، وممن شهد بذلك أيضاً، الشيخ الرباني والقطب الصمداني الشيخ سيدي بن المختاربن الهيب، وشهد بذلك العالم العلامة محنض باب بن اعبيد الديماني، كما شهد به محمد بن محمود بن حبيب الله بن القاضي".

وقد ألف العلامة المعاصر محنض بابه بن امين منظومة في أنساب قبيلتي تنواجيو وإدابلحسن "أبناء عمومتهم"، أكد فيها صحة شرفهم، وذكر أنه ممن صحح هذا النسب، العلامة سيد عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي، والعلامة أحمد بن حبت الغلاوي، والعلامة حرمة بن عبد الجليل العلوي، والعلامة يحظيه بن عبد الودود.

وقد شهد أيضاً بشرف الحسنيين الولي العالم القاضي محمذ بن أحمدْ بن العاقل الديماني، وكذلك حقق هذه النسبة إلى الأدارسة العلامة الورع النبه محمد محمود التندغي الذي كان مفتي المالكية في مكة المكرمة قبل أن ينتقل إلى العراق على عهد الملك علي بن الحسين، وكانت له خؤولة في الحسنيين، وذكر أن أهله كانوا يعدون ذلك رحماً بينهم وبين رسول الله صـلى الله عليه وسلم. وممن صح عنده شرفهم ونص على بطن أولاد اعمراكداش، العارفُ بالله الرجل الصالح شيخنا الشيخ سيد محمد بن محمد بن محمد أحمد بن الصالح الشهير (الفغ الحمد). كما ذكر شرفهم أيضاً، العلامة محمد سالم بن عبد الودود المباركي الشمشوي، رحمه الله، حيث قال في مرثيته للعلامة الشيخ أحمد بن محمذفال رحمه الله.

بالمالكية معهد قم  فيه :: وعلى العُشيرة دار كل نبيه

مغنى بني عمر بن آشٍ إنهم :: من أجدر الأقوام بالتنويه

فثناؤهم حسن وجدّاهمْ أبو :: حسن وآخرُ  قبله ينميه

وممن شهد بشرف الحسنيين كذلك، سيدي محمد بن ملاي الزين، وذلك في مقابلته المشهورة مع باب بن الشيخ سيديا حول أنساب بعض القبائل، وغيرهم من العلماء الذين لا يتسع المقام لذكر شهاداتهم جميعاً.

 

ويقول الباحث والمؤرخ الليبي والدبلوماسي الدكتور محمد سعيد القشاط، عن الحسنيين في كتابه (صحراء العرب الكبرى): "قبيلة أولاد الحسن أو إدابلحسن: "قبيلة عربية يرجع نسبها إلى الحسن بن علي رضوان الله عليه، تقطن منطقة موريتانيا، وبعضها بالمغرب، نبغ منها علماء، وشعراء، وفطاحل في الأدب".

ويقول القلقلشندي: و"الحسنيون بطن من العلويين من بني هاشم العدنانية، وهم بنو الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه".

وقد مدح المختار بن بيدح الديماني "أبناء أعمر بن آش" في قصيدته المشهورة التي يشير فيها إلى قصة متواترة بين القبيلتين الجارتين "إدابلحسن"، و"أولاد ديمان" والتي استنجد فيها باب أحمد بن يعقوب بن ديمان رئيس قبائل "تشمشة" بأبناء أعمر بن آش، لما جاءه الظالم المشهور "كدول" ومعه جنده فدفعوا إليه مداً وطلبوا منه أن يملأه لهم ذهباً فاستغاث بأبناء أعمر بن آش.

والقصيدة تروي جزءاً من تفاصيل القصة ويخاطب فيها المختار بن بيدح "أبناء عبد الله الولي" الذي كان له دور بارز في القصة:

 أأبناء عبد الله ذي المنصب العلي :: لذا كان معروفاً لدى الناس بالولي

لجأت إليكم لا الدراهم أبتغي  :: لديكم وربي الرازق المتفضل

 ولكنني أبغي حُلى بركاتكم ::  ونيل مُنى الدارين في كل محفل

 ولي أسوة في جدنا باب أحمد :: ونهج أب يقفو ابنه في التوسل

 إذا الظالم الجبار أقبل يبتغي ::  لدى الخمس غرماً طعمه طعم حنظل

 فأقبل جدي نحو أبناء أعمر ::  عديد الألى بعد الرسول المفضل

 ولي، ضعيف، ثم يتلو رئيسهم  ::  فقيه، كذا ألقاب أهل التكمّل

بهم مستغيثاً فانثنى الجيش مدبراً :: لموت الأمير الفاسق المتنزل

 تنزل عن ظهر النجيب لأن رأى ::  بأعلى السماء أنسر الجن من عل

 فند نديداً منه ذو البغي قد هوى :: إلى الأرض مصروعاً بموت معجل

 لذا سُمي القوم الأجلة في الورى :: "بأرماذن" أي أنصار باب المبجل

بيان العروبة

ومع فجر استقلال موريتانيا أنكرت معظم الدول العربية انتماءها للعروبة، وعارض المغرب استقلالها وسعى إلى اعتبارها جزءاً من التراب المغربي، ونجح في الحصول على دعم بعض الدول العربية، وشنّ معركة دبلوماسية من أجل الحيلولة دون اعتراف المجتمع الدولي بموريتانيا، فاحتجت الدولة الوليدة بيتين لشاعرنا الخنذيذ الضارب بسيف الانتصار، محمدفال بن عينينا بعد أن حُوّر الشطر الأول منهما قليلاً ليكتب كالتالي:

إنا بني "وطن" دلّت فصاحتنا :: أنا إلى العرب العرباء ننتسب

إن لم تقم بينات أننا عرب :: ففي اللسان بيان أننا عرب

يقول المؤرخ والأديب التقي بن بلا الحسني إنه بفضل هذين البيتين اعترف العالم العربي بعروبة موريتانيا، بعد 13 عاماً من استقلالها عن فرنسا وقبلها دولة كاملة العضوية، كل هذا من يمنه وبركته وشمول جدواه حتى وبعد وفاته رحمه الله، فقد كان في حياته تُتقى به الدواهي والمُلمات، فهو طيلة حياته "رئيس رئاسة لا يضام جاره، ولا يستباح حريمه، يحمي الذمار ويرعى حرمة الجار، لا يُسبر غوره، مهمته القصوى هي الدفاع عن المجتمع الذي يعيش في وسطه".

وقد تصدر هذان البيتان مجموعة متنوعة من الكتب من بينها كتاب يوسف ملقد "شعراء موريتانيا القدماء والمحدثون"، وكتاب "الجمهورية الإسلامية الموريتانية.. دراسة مسحية شاملة" الصادر عن معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة التابع لجامعة الدول العربية.

ونختم بقصيدة الأنساب لمحمد فال بن عينينا كاملة:

يا من حـوى ما حوته الكتب أجمـعها   #  فصار يطـلب ما لـم تحـوه الكـتب

غوث البـرايا وغـيث المسـنـتـــين إذا  #  ما أخلف الناس عام الأزمة السحب

الـــفائق الناس إحساناً ومــــنزلة  #   تقاصرت عن مجاري شهبها الشهب

وهو الإضــاض إذا ما شفّــــنا وجل   #  وهز كل الــــبرايا الـروع والـرهــب

الواهب الألف لا يبغي بـها عــوضاً  #   وخير ما يكسب الإنـسان ما يــــهب

لا السحب منهلة تحـــــكي جداه ولا  #  سيل من اليم في الأشـراج منســكب

في كــــفه بحر جود يسـتـفـيض كما  #  في صــدره بحر عـلم زاخـر لــجـب

من ليـس تــــشبعه غـر الــنـوال ولا  #  يني له الدهر في إدراكها طلب

 من ليس تلقى العصا إلا إليه ولا  #  يحـــط إلا لـديه الرحــل والقــــــتب

باب المــــــعالي من افترّ الزمان بـه  #  بعــد الخـــلـيـفة عن ثـغر له شـــنب

قـوم إذا سالـموا فالـناس سالــــمة  #  ويُخْتشى غضب المولى إذا غضبــوا

ما مـنهـم غـيـر ذي جــود وذي أدب   #  ومـا المـكارم إلا الــــجــود والأدب

وإن خلـت مـــنهم الأيام صرنَ إلـى   #  صـير من الأمر ما في عيشه رغب

مهما تُـضَـف رتبة يوما لـذي رتـب  #  كانــت لـهم فـوق تلك الرتبـة الرتب

لـما بحثت عن الأنساب مخــــتبراً  #  خاض الخلائق في الأنساب واضطربوا

من مدع شرفاً من غير بينة   #   وما لـدعـواه إلا المـيـن والـــــكـذب

أو جاهل يدعــي في الصالحـين أباً  #  وهـو لـيـس له في الصالحـيـــن أب

أو مدع نسبة يوماً إلى عــــــرب  #   وهـو لـلترك أو للــروم مـنـتـسـب

أو مدع نسباً دعـواه مـشـبـهة   #   والله يعلم مــن بــرّوا ومـن كـــذبوا

والحق أن الورى في القطر أجمعه #  أنـسـابهــم ذهـبـت إذ أهـلـها ذهبوا

لم يبــق إلا روايـات يـقـلـدهـــا  #  بـعـض وبـعـض لذا التقـليد مجتنب

إنـا "بـنـي حسن" دلت فصاحتـنا  #  أنّا إلـى الـعـرب الـعـربـاء نـنـتـسـب

إن لـم تـقـم بـيّـنـات أنـنـا عـــــرب   #  فــفـي اللـــسان بـيــان أنــنا عـرب

فانـظــر إلـى ما لـنا من كـل قـافية  #  لــها تـــذم شـــذور الزبـرج القـشب

فالطـفل نفطمه "قس ابن ساعدة"  #  مـنـقـحاً درراً أصـدافـــها ذهــــــب

ولــم نزل مـورق القـيـصوم نمضغه # ولــيس يمضغ فـيـنا اللـوز والعـنب

لو لـم يكن غـيـر هــذا عندنا نسـب  # نُـدلـي بـه لـكـفـانا ذلك الـنــسـب

لا سيــما أنــنا أبــناء "فاطــــــمة" #  بنت الرســول الذي نِـيـلت به القرب

نـنـمى إليــها ولم نـعـلـم لـذا غـيـراً  #  ولم يـزل عـنـدنا في الـكتب مـنـتسب

ولم يـزل خـلـف يـرويـه عـن سـلـف #  وبـالـتـواتـر قــدماً يـثـبـت الـــنـسـب

وكــوننـا ننـتمـي كـلاً إلى رجــــــــل  #  فردٍ هو الحق لم تُــعـلـم لــذا ريــــب

ولاية الـنـكـح في أسلافنا اطّـــــردت  #  وذاك أمـر علـيــنـا اليـوم مـنـسـحب

وذا له مـدرك فـي الـشـرع مـعـتـــبر  #  كـما إلـيه الألى مـن قـبلـنا ذهـــبوا

ها إن ذا نـســب فــاقـنـع به نـــسباً  #  لدى "بني حسن" أيـان ما انتسبوا

صلى الإله على المختار ما اخـتلفت #  في أمة المصطفى الأنساب والحسب