20 فكرة ومعلومة أساسية عن العائلة الإبراهيمية

سبت, 05/15/2021 - 14:31

يعيش العالم الإسلامي اليوم تحت ظلال دعاية جديدة باسم العائلة الإبراهيمية، حيث يتصدر لتسويق وتسويغ هذه البدعة الجديدة، علماء أجلاء وشخصيات سياسية، تظهر بشكل متناغم مع متطرفين من اليهود والمسيحيين الداعمين بشكل أساسي للكيان الصهيوني.

في هذا التقرير نستعرض أهم المعلومات عن قيم وأفكار العائلة الإبراهيمية:

1- تنتمي فكرة العائلة الإبراهمية إلى مشروع اتفاق أبراهام للسلام، الذي صاغته الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وتولت دولة الإمارات تسويقه عربيا، والموقع في البداية بشكل ثلاثي بين الكيان الصهيوني والإمارات والبحرين في 15 سبتمبر 2020، لتنضم بعد ذلك السودان والمغرب إلى الاتفاق المذكور

 

2- أكد نتنياهو أهمية، وقال في اجتماعه مع جمعية مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل إن هذا الاتفاق يلغي أوهام حل الدولتين في 28 يونيو 2020

3 العائلة الإبراهيمية مشروع جديد لإعادة تعريف العقيدة الإسلامية، وجعلها متماشية مع مشروع الصهيونية العالمية الذي يعتبر الإطار العالمي للانصهار بين المسيحية واليهودية خدمة لمصالح الكيان الصهيوني.

4 ظهر مصطلح الديانة الإبراهيمية أول مرة سنة 1949 مع المفكر الفرنسي لويس مانسيون الذي كان راعيا رسميا للتجمعات المسيحية في مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومفاد فكرته إعادة تجميع وخلق ديانة مشتركة بين اليهودية والمسيحية والإسلام.

5 تواصلت فكرة الديانة الإبراهيمية بعد مانسيون، حيث حملت لواءها جمعية العهد الجديد التي أسسها حاخامات يهود، وتتأسس على فكرة التجميع والتأليف بين الديانات والعقائد القديمة، وعلى تهيئة العالم لفكرة المسيح المخلص الذي سيعيد بناء أورشيلم، وتعتبر حركة العصر الجديد من أقوى أذرعة الماسونية العالمية.

6 تعتمد العائلة الإبراهيمية فكرة التعددية الدينية، من أجل الترويج للدين العالمي الجديد، الذي يمثل التجسيد العملي لدين حركة العهد الجديد، والتهيئة لفكرة المسيح المنقذ أو المشياح الذي سيعيد تأسيس العالم وإقامة مملكة أورشليم.

7تعتمد العائلة الإبراهيمية ما تسميه الدبلوماسية الروحية، وهو مصطلح تم سكه وتطبيقه في مراكزالبحث التابعة للخارجية الأمريكية، قبل أن يتلقفه أعمدة ومشايخ وحاخامات العائلة الإبراهمية، بشكل ببغائي دون أن يكون لهم دور في صناعته أو بناء مضامينه الفكرية.

8يحمل مفهوم الدبلوماسية الروحية بعدا اقتصاديا، حيث بإمكانه تحقيق تنمية شاملة، ووفق معهد أبناء إبراهيم في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يركز على عقائد الديانات الثلاثة الكبرى.

9يأتي مفهوم الدين الإبراهيمي بديلا فكريا عن إفلاس نظرية صراعات الحضارات، ومن أجل تحقيق السلام الصهيوني الموهوم، فإن فكرة دمج الديانات الثلاث هو الطريق الوحيد لضمان الوصول إلى الدين العالمي الذي تبشر به العائلة الإبراهيمية.

10ترعى عدة مؤسسات غربية مسارات العائلة الإبراهمية، ومن بينها المسار الثقافي لإبراهيم THE ABRAHAM PATH الذي ترعاه بشكل رسمي جامعة هارفارد الأمريكية، والتي يسعى إلى تتبع مسار رحلة إبراهيم عليه السلام، والذي يشمل مدنا تركية وسورية وعراقية وفلسطينية، إضافة إلى الحرم المكي

11يعتقد مفكرو العائلة الإبراهيمية أن نشوب وتأجج صراعات دينية عميقة في الشرق الأوسط، ممهد أساسي لترسخ مفاهيم الدين الجديد، وفي طريق ذلك، فإن الصراع السني – الشيعي، سيفوق الأهمية التي يمثلها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق ترير لمؤسسة راند الأمريكية 2007، التي توصي بدعم تيار محسوب على الإسلام، وهو التيار الصوفي، بالتزامن مع دعم العلمانية، في الشرق الأوسط، والعمل على القضاء بشكل كامل على تيار الفكر الإسلامي الحداثي

12أعاد المجمع الكنسي في ولاية ميسوري الأمريكية في 2014 تقييما لما يعتبره المشتركات المتعددة للديانات الإبراهيمية، ورأى أن الوصول إلى السلام العالمي يمر حتما بدمج هذه الديانات وتعميق أواصر المشترك بينها.

13يمثل مركز العائلة الإبراهيمية في الإمارات واحدا من أنشط وأهم مراكز التبشير بالديانة الإماراتية الجديدة، وقد اعتبره الداعية الإماراتي وسيم يوسف قبلة المحبين، وهو ما استفز الداعية الكويتي عثمان الخميس، ووصف إقامة هذا المركز بأنه كفر صريح.

14يعمل معهد أبناء إبراهيم في الولايات المتحدة بشكل متواصل على تنفيذ ما يعرف بدروات "ممارسي الإبراهيمية" وكذلك بحوث "الأسفار الإبراهيمية" وتتلخص في إطلاق بحوث عالمية تحت عناوين سلطة العقل، والبحث الجديد، وإعادة تفسير النص المقدس، والغاية النهائية، هي نزع القداسة عن النصوص الدينية، واعتماد مراكز الإبراهيمية مرجعية للتحليل والتحريم، وتعمل لتحقيق هذه الأهداف مؤسسات متعددة من بينها المركز العالمي للدبلوماسية الروحية، مجلة التفكير بالكتاب المقدس، جمعية التفكير  التوراتي بجامعة كامبريدج، وجمعية التراث الإبراهيمي

15يتميز المبشرون بالعائلة الإبراهيمية في العالم الإسلامي، بموقفهم السلبي تجاه القضية الفلسطينية، ودورهم الـأكثر سلبية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف العالم العربي،

16تتعانق مع فكرة العائلة الإبراهيمية مجموعة متعددة من المخاطر من أهمها كسر أسوار التمايز بين الديانات، وتعميم الديانة اليهودية، باعتبارها الديانة الأقدم، مقارنة مع المسيحية والإسلام، وباعتبار قادة العائلة الإبراهيمية ومنظريها يهودا بالأساس.

17لا يختلف المسلمون اليوم، في أن الديانات اليهودية والمسيحية تم تحريفها بشكل كامل، وأن العقود المنصرمة، كانت عقود دمج بين المسيحية واليهودية، لصناعة دين مشترك.

18لا يتردد المسلمون في فهم قوله تعالى"إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبيء والذي آمنوا" ولا شك أن أبعد الناس عن اتباع إبراهيم هم المسيحيون واليهود اليوم، وأن علاقة الإسلام بالديانات الأخرى هي علاقة تعايش لا إقرار ولا تكامل ولا تداخل

19من بين المخاطر التي تقدمها العائلة الإبراهيمية، وخصوصا بالنسبة للإسلام نزع القداسة عن المسجد باعتباره دار العبادة الأول بالنسبة للمسلمين، لصالح مراكز الدبلوماسية الروحية، التي يراد منها أن تكون مراكز مقدسة لأداء الشعائر المشتركة بين أتباع الديانات الثلاث.

20تتطلب مقاومة العائلة الإبراهيمية، ترسيخ التربية الإسلامية في صفوف الشباب والفتيات، وتطوير البحث العقدي، والتصدي الفكري العميق لشبهات العائلة الإبراهيمية.