الدكتور البكاي: مستمرون في برنامجنا السياسي ضمن الاغلبية وندعم الحوار بشروط

جمعة, 10/15/2021 - 17:37

قال الدكتور سيدي محمد ولد البكاي رئيس اللجنة الإعلامية في كتلة معا للتغيير إن انسحاب مجموعة وازنة من قيادات الكتلة جاء بعد محاولات عديدة للدفع بالتيار المذكور إلى تنشيط عمله ومعالجة الاختلالات الكبيرة التي شهدها خلال الفترة الماضية

وتحدث الدكتور البكاي في مقابلة مع موقع ريم آفريك عن آفاق العمل السياسي للمجموعة المنسحبة وموقفها من الحوار المرتقب.

 لدكتور/سيدي محمد ولد البكاي 
رئيس اللجنة الإعلامية والمتحدث باسم كتلة معا للتغيير سابقا
1 - ماهي الأهداف التي حددتم للتيار عند نشأته وما السياق الذي نشأ فيه؟
بداية أحييكم وأشكركم على المقابلة التي تعكس اهتمامكم بالشأن الوطني ومتابعتكم لتطوراته.  
وفيما يخص سؤالكم، فقد نشأ هذا التيار في سياقه الطبيعي، وجاء لتحقيق أهداف وطنية نبيلة، حيث جاء التفكير ثم التأسيس لهذا التيار، أو الكتلة ضمن الحراك السياسي الذي أسفرت عنه نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 22 يونيو 2019  وأوصلت فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغوزاني إلى السلطة. وبعد تنصيب فخامته في 01 آغسطس بدأت نخبة شبابية من خيرة أبناء هذا الوطن في الداخل والخارج، وممن جمعهم العمل المشترك على إنجاح فخامة الرئيس خلال الحملة الانتخابية، بدأ وا التفكير في تشكيل إطار يجمعهم أولا، ويحدد هويتهم وخياراتهم خارج التحالفات والتشكيلات الحزبية القائمة، واختاروا لهذا التصور والنهج، شعار التغيير من الداخل، وللأمانة لقي هذا الشعار قبولا واستسحانا من النظام، في حين اثار استغراب البعض ممن اعتاد أن لايصدر صوت مطالب بالتصحيح والمحاسبة والتغيير من داخل النظام. ولأن السياق العام الذي ننطلق منه هو كوننا إطارا داعما للنظام وبالأخص لبرنامج فخامة الرئيس "تعهداتي" التي قرأناها باعتبارها خارطة طريق واضحة المعالم للنهوض بهذا الوطن، وضعنا الأهداف التالية: 
1. تأسيس كتلة سياسية وطنية وقوية وفعالة غايتها التغيير والتجديد والإصلاح.
2. المساهمة في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية وإرشاد القائمين عليه وربط السياسي منه بالحكومي.
3. المساهمة في إصلاح القطاعات الحيوية المختلفة من خلال لجان متخصصة تقوم بدراسة القطاع وتقييمه وتقديم مقترحات لإصلاحه.
4. العمل على تحسين سمعة موريتانيا في الداخل والخارج، و السعي إلى جلب الاستثمارات والمنظمات التنموية، إليها ودعم القطاعات الأقل حظا في التنمية كالسياحة والبيئة، وضمان استفادة الوطن من جالياتنا فى الخارج من خلال استغلال خبراتهم ومقدراتهم.
5. المساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية الرامية إلى تحسين ظروف المواطن الموريتاني الصحية والمعيشية وحماية بيئته الوطنية وضمان نفاذه إلى الخدمات العامة في جو من الامن والسلم والعدالة والمساواة.
 وحول هذه الأهداف التأم تيارنا من شباب في أميركا وأوروبا والخليج وافريقيا، إلى جانب زملائنا من النخبة المثقفة والواعية في الداخل، لنعلن عن كتلتنا في حفل التاسيس الذي تم في قصر المؤتمرات بتاريخ 10 يوليو 2021 .
2 - ماهي دوافع الانسحاب، وماهي مآخذكم على رئيس التيار؟
للعمل السياسي إكراهاته كما تعلمون، ونحن أسسنا لهذا العمل مع زملائنا برؤية ولهدف، ولكن بعد الحماس والنشاط الذي عرفته مرحلة التأسيس، وما يتطلب ذلك من جهد لاحق، لاحظنا فتورا لدى بعض زملائنا لاشك أنهم معذورون فيه بحكم الانشغالات أولا، وظروف جائحة كوفيد التي تحد من اللقاءات والاتصالات والعمل الميداني ثانيا، ونظرا لتعذر عدة محاولات قمنا بها للدفع بنشاط الكتلة، قررت مجموعة من الكوادر النشطة التحرك باتجاه الاستمرار بمشروعها والانطلاق به الأمام، ولاشك أننا كما نرحب بشركائنا في تنمية الوطن من مختلف التيارات والمبادرات والأحزاب، سنظل مرحبين بشركائنا في الكتلة في أي وقت يقرر أحدهم الالتحاق بنا في مسارنا المقبل إن شاء الله,
3 – ما الوجهة التالية للمجموعة المنسحبة من التيار؟
الوجهة التالية مفتوحة على كل الاحتمالات، لدينا اتصالات مهمة وعلى درجة كبيرة من الجدية مع أحزاب فاعلة ومؤثرة، ولدينا كذلك جملة خيارات يدرسها مكتبنا السياسي للنظر في البقاء ضمن إطارنا المستقل أو الانضمام في ضوء الاتصالات الجارية حاليا. والأهم في كل هذه النقاط أنه سواء كنا يتارا مستقلا أو قررنا الاندماج مع أي حزب سياسي فسيظل هذا المشروع حاضرا بأهدافه ورؤيته الإصلاحية الطموحة لمستقبل البلد.
4 – ماهو موقفكم وموقعكم السياسي الآن، وكيف تنظرون إلى الحوار المرتقب؟
موقفنا السياسي واضح بدعم برنامج فخامة الرئيس في ظل استمرار وترقية جهود الإصلاح ومحاربة الفساد وتفعيل المؤسسات الدستورية، وموقعنا السياسي واضح كذلك كتلة مستقلة لها برنامجها ورؤيتها، واستراتيجيتنا مرنة في التعاطي مع الشركاء السياسيين الصادقين والنظيفين بالأساس.
أما نظرتنا للحوار، فنحن نؤمن بالحوار كنهج في إدارة الدولة والمشاركة في صناعة القرار، ونثمن رعايته من رئاسة الجمهورية،  ولكن نأمل أن يكون هدفه البناء على ماتم في السابق من تفاهمات، لا أن يكون الهدف منه فتح باب جديد لنكأ الجراح والابتزاز السياسي والاستغلال الممنهج لكسب أوراق وتسجيل مواقف في ظل التهيئة للاستحقاقات القادمة.