حيوية متصاعدة في قطاع التهذيب وافتتاح دراسي نوعي

سبت, 09/23/2023 - 18:28
معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي

ريم آفريك: يكثف وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي الأستاذ المختار ولد داهي يوميات عمله، فهنالك تحد لا بد من كسبه وهو افتتاح نوعي، يمهد لسنة دراسية ذات مردودية تربوية عالية، هكذا يحمل الرجل هذه المهمة على عاتقه، ومن أجل ذلك كان شهر سبتمبر بأجوائه الضاغطة ميدان عمل متواصل، ففي مختلف أنحاء موريتانيا تشكلت لجان جهوية، برئاسة الوالي وعضوية القطاعات التربوية المعنية، والهدف دائما هو الافتتاح النوعي والعمل على إطلاق الدراسة في موعدها، خلال هذه الأسابيع كان الوزير ولد داهي قد أحال إلى التنفيذ مقررات متعددة، هدفها رفع مستوى الشفافية في التحويلات والترقيات.

ومن بين أكثر من 1500 طلب للتحويل، جاءت المعايير المحددة في صالح 72 ملفا لا أكثر، أما الآخرون، فقد رفضت طلباتهم، وهو ما يعني مزيدا من الاستقرار في الأسرة التربوية التي طالما عانت من التحويلات المفاجئة، التي أربكت الأداء التربوي منذ عقود.

في الميدان نفسه، تقدم وزارة التهذيب الوطني على افتتاح نوعي من حيث حجم المنشآت التي زادت على 3000 فصل جديد، ينضاف إلى آلاف أخرى كانت مشيدة.

وفي السياق نفسه يجد آباء التلاميذ أنفسهم الآن في راحة من البحث عن المستخرجات، وما يتطلبه ذلك من جهد مضن وأتعاب متواصلة، حيث أصبح بإمكان مديري المؤسسات تسجيل التلاميذ الجدد بناء على أرقامهم الوطنية، وذلك ضمن خدمات التطبيق التقني المسير للمادة البشرية للتعليم.

في السياق نفسه، بات متاحا للأساتذة والمعلمين الاطلاع على وضعيتهم المهنية، وكذا الحصول على النسخ الإلكترونية من مختلف البرامج المقررة لهم من خلال حساب إلكتروني لكل موظف في قطاع التهذيب الوطني.

وإلى جانب ذلك فقد تقرر أن تقدم وزارة التهذيب الوطني الزي المدرسي بمواصفاته الجديدة إلى أبناء الفقراء والفئات الهشة في مناطق مختلفة من البلاد، وهو ما يعني المساهمة الفعالة في تخفيف الأعباء عن الأسر الأكثر فقرا والفئات الأقل دخلا.

يؤمن الوزير المختار ولد داهي بالمهمة الاجتماعية للتعليم، ويؤكد أن أداءه في القطاع سيحقق الوظيفة الاجتماعية للتعليم في انتشال الفئات الهشة والرفع من قدرات أجيالها الصاعدة، بما يمكن من ترقيها في درجات التنمية ويعزز الإخاء الوطني.

وفي السياق نفسه، يؤكد الوزير على ضرورة تحقيق النوعية في العملية التربوية، ويعتقد أن التسيير الفعال للمصادر البشرية هو السبيل الأهم إلى رفع مستوى الجودة في التعليم، ومن أجل ذلك، بدأ الوزير مسار المعيارية في تسيير المصادر البشرية ترقية وتحويلا، وهو ما يتوقع أن يضبط القطاع أكثر وأن يعزز المكتسبات ويضفي مزيدا من الهدوء والاستقرار في قطاع يحتاج التطوير المتواصل.