الدكتور أحمد صباح الخير: برنامجي للنهوض بالسودان يتركز على التوافق السياسية والإنتاجية الاقتصادية

سبت, 01/22/2022 - 15:40

قال المرشح الأبرز لرئاسة الوزراء في السودان الدكتور أحمد صباح الخير إن الأزمة السياسية في السودان قابلة للحل، والخروج إلى فضاء التوافق والعبور إلى حالة هدوء سياسية، وتكامل بين القوى الوطنية من أجل سودان جامع، والعمل الفعال من أجل إنتاجية اقتصادية نوعية تقضي على الفقر وتمنح الشباب دور التمكين والريادة

ويعتبر الدكتور أحمد صباح الخير زرق الله أحد أبرز العقول السياسية السودانية، هو نائب سابق وأستاذ جامعي مختص بالدراسات الإفريقية والآسيوية، كما يحمل أيضا شهادة دكتوراه في التخطيط الاستيراتيجي

وقال الدكتور أحمد صباح الخير في حديث خاص لموقع ريم آفريك "خطتي وبرنامجي إذا وفقني الله تعالى هي إعادة بناء قدرات السودان بما يضمن المعاش الكريم للسودانيين، والسعي إلى تخفيف دائرة الفقر، وتحريك الإنتاج والفعالية الاقتصادية، وهو ما لا يمكن أن يتحقق دون توافق وطني، وإذا لم يحصل الجلوس إلى طاولة وطنية، شعارها السودان هو الأعلى، وهذا الاحتراب والخلاف الذي يعيشه السودان يمكن أن يتم الخروج منها عبر التفاوض و التراضي والتوافق، لنصل إلى الحل الأمثل الذي يقود إلى الأمن والاستقرار والعمل والإنتاجية، وصدق آخر الخلفاء الراشدين عندما قال أينما ذهب الفقر قال له الكفر خذني معك

وأضاف الدكتور أحمد صباح الخير في حديثه لموقع ريم آفريك إن أساس التوافق والنقاش، سيكون الخطوة الأولى التي ينبغي أن يعززها الدعم الدولي، حيث لا يمكن لأي دولة أن تنهض بمعزل عن التعاون الدولي والدعم والعون، وإذا حصل التوافق السياسي في السودان، فإن الدعم الدولي سينهال عليها، وستمكن الميزات التنافسية المتعددة لاقتصاد السودان من جلب الاستثمارات الدولية الهائلة، خصوصا أن السودان ليس بلدا فقيرا، حيث يملك مقدرات هائلة في مجال الزراعة، والمعادن، والعقول البشرية المبدعة.

وأضاف الدكتور أحمد صباح الخير " ضمن رؤيتي للنهوض بالسودان التعاون مع المجتمع الدولي وتعزيز العلاقات الخارجية للسودان بما لا يضر سمعته ولا أخلاقه، وما يضمن مصالحه، ويسهم في دوره ومكانته في العالم.

وعن الشباب ودوره في النهضة قال الدكتور أحمد صباح الخير" الشباب في برنامجي هم النسيج المؤثر في المجتمع، وعلينا أن ننظر لهم نظرة ذات قيمة، وأن نعمل على تمكينهم بما يتطلبه دورهم ومكانتهم، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل.

 

المرشح الأكثر حظوظا ..دعم ثوري وسياسي واسع

 

وعن الفرق والكتل السياسية الداعمة له قال الدكتور أحمد صباح الخير في حديثه لموقع ريم آفريك " أنا لم أرشح نفسي، وقد رشحتني لمنصب رئيس الوزراء القوى الثورية والقطاعات الشبابية، وذلك بعد أن وضعوا سلسلة من المؤشرات والمعايير، من بنيها الكفاءة العلمية، ونظافة اليد، والسمعة الطيبة، وأن لا يكون من حملة الجوازات الأجنبية.

وقد جاءت هذه الشروط من أجل تفادي الإشكالات التي وقعت فيها البلاد بعد اختيار الدكتور عبد حمدوك، وبعد هذه الشروط، قدمت مجموعات من طلابي في الجامعة اسمي إلى القوى الثورية، وبعد أن عرفت نبل مقصدهم، وكفاءتهم الثورية والنضالية، وصدق توجههم الوطني، قبلت طلبهم.

ثم بعد ذلك حاولت معرفة مستوى الدعم أو القبول الشعبي والسياسي، وكان هذا القبول واسعا كبيرا، حيث نلنا دعم جبهة النداء الوطني التي تشمل أكثر من 30 حزبا وطنيا قويا وفعالا، برئاسة ال وأعربوا عن دعمهم واستعدادهم لسحب مرشحهم، ودعم ترشحي لمنصب رئيس الوزراء
 

وقد قابلنا أيضا واتصلنا أيضا بالإدارة الأهلية وأكدوا لنا أيضا أنهم سيسحبون مرشحهم الدكتور الوليد مابو، ورشحوا البروفيسور أحمد صباح الخير، وقد توالى أيضا الدعم، من تكتل النواب السابقين، والأساتذة الجامعيين، وكذا من الطلاب ومن قطاعات المرأة السودانية، وبعض هذه الجهات رفع الدعم والمطالب إلى مجلس السيادة.

وبناء على هذه المعطيات فإن حظوظنا بحمد الله تعالى كبيرة وكبيرة جدا، ولا يوجد منافس فعلي إلا إذا تغيرت الظروف أو دخلت أجندة غير طبيعية، أو تحكمت أطراف أو جهات لا تريد للسودان الخروج من أزماته.

 

من أجل شراكة وطنية بين الجيش والمدنيين

 

يرى الدكتور أحمد صباح الخير أن العلاقة بين العسكر والمدنيين، هي علاقة وطيدة وتكاملية، ومنذ القدم لم تقم أي ثورة شعبية إلا ونالت دعم وحماية العسكر، والمدنيون عندما واجهوا القمع لم يجدوا حماية أكثر من القيادة العامة للجيش وهي الركن الركين للعسكر، والعلاقة لا يمكن ان تنقطع

وأنا أعتقد اعتقادا جازما أن هنالك بعض الحملات التي يقوم بها بعض المدنيين، وبعض الأحزاب اليسارية، وهدفها تدمير القوات العسكرية، والقوات العسكرية هي درع الوطن، وليس من الوطنية أن يسعى البعض إلى تمزيق درعه الذي يحميه، ولا يمكن أن يحمل الجيش بعض الأخطاء التي قد يقع فيها بعض الأفراد من المؤسسة العسكرية.

ومن خطتي وبرنامجي في الأيام القادمة بحول الله تعالى، اجتماع القوى الوطنية سعيا إلى توافق وطني بعيدا عن الأجندة الخاصة أو التخوين والإلغاء، لنصل إلى صيغة وطنية توقف هذه المظاهرات أو أي أعمال أخرى يمكن أن تضر الوطن