تسعى ليبيا لتوسيع رقعة صادراتها من المواد الغذائية إلى أفريقيا والعالم، من خلال تنظيمها ومشاركتها بمعارض خارجية لعرض منتجاتها المحلية.
وينظم مركز تنمية الصادرات الليبي معرض المنتجات الليبية المقام حالياً في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، بهدف عرض منتجاتها المحلية الصنع في معارض خارج ليبيا، بهدف فتح آفاق جديدة وتشجيع رجال الأعمال في ليبيا على تصدير المنتج الليبي إلى خارج البلاد.
وقال محمد البليلي، مدير مكتب الإعلام والعلاقات بمركز تنمية الصادرات الليبي، إن المركز جاد في اتساع رقعة الصادرات من المواد الغذائية إلى أكثر من دولة أفريقية خلال الفترة المقبلة، كما أن له أهدافا بترويج المنتجات الليبية محلية الصنع في آسيا وأوروبا.
وتلقى المنتجات الليبية محلية الصنع رواجاً في عدة دول أفريقية على وجه التحديد، بحسب ما أكده البليلي، ولذا فإن مركز تنمية الصادرات في ليبيا عازم على فتح أسواق جديدة نحو أفريقيا وعلى رأس تلك الدول موريتانيا ودول غرب أفريقيا كخطوة أولى.
وينوه إلى أن رغبة ليبيا في الاتجاه صوب أفريقيا يرجع إلى سهولة التواصل والتبادل التجاري مع دول عندما يتم تفعيل الاتفاقيات والمعاهدات التي تربط الدول الأفريقية، والتي تتضمن إعفاءات من الضرائب والتعريفة الجمركية، كما أن بعض المنتجات الليبية مطلوبة في الأسواق هناك بما يسهل عملية التبادل التجاري بين البلاد.
منتجات مطلوبة في أفريقيا
وفيما يتعلق بأبرز المنتجات التي تطلبها الأسواق في الدول الأفريقية، يقول البليلي إن التمور الليبية والعسل وزيت الزيتون، والسجاد والمفروشات والمواد الغذائية أحد أهم السلع التي ينشدها بعض الدول الأفريقية التي تم التواصل معها بالفعل، وخلال الأشهر القليلة المقبلة سيتم بالفعل البدء في إقامة معارض لعرض منتجات ليبيا المحلية هناك بهدف عقد صفقات لتبادل تجاري بين البلدين.
منتجات مطلوبة في آسيا
أما في قارة آسيا فيرى مدير مكتب الإعلام والعلاقات بمركز تنمية الصادرات الليبي أن أحد أهم المنتجات الليبية المطلوبة هي المكرونة والأرز فضلاً عن زيت الزيتون والمنتجات السمكية؛ حيث جرى لقاء مع مسؤوليين في دولة كوريا الجنوبية وطالبوا بمدهم خلال الفترة المقبلة بتلك المنتجات.
عوائد اقتصادية
ويعتقد البليلي أن تحقيق عوائد اقتصادية مباشرة خلال الفترة الأولى من التصدير أو عرض منتجات ليبيا بالخارج سيكون أمرا صعبا في بدايته، لكنه سيكون مشجعاً لرجال الأعمال على تطوير وتصدير وعرض منتجاتهم خارج حدود ليبيا والاستفادة من الاتفاقات الدولية التي عقدتها ليبيا خلال سنوات مضت بإعفاءات جمركية مع عدة دول.
فضلاً عن أن استمرار تصدير المنتجات سيفتح آفاقا وأسواقا كبرى في أوروبا والعالم، ودخول المنتجات الليبية محلية الصنع إلى دول الجوار، وهي أحد أهداف السلطات الليبية خلال الفترة المقبلة لإحداث انتعاشة اقتصادية في ليبيا.