فرنسا تعتزم تخفيض وجودها العسكري غرب أفريقيا

أربعاء, 01/31/2024 - 11:36

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع مجلس الدفاع الذي انعقد في ديسمبر 2023، تخفيض عدد الجنود الفرنسيين بدول الغابون والسنغال وكوت ديفوار، وتحديد عدد الجنود الذين سيتم الاحتفاظ بهم في هذه البلدان، وفق ما ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية.

 

وبحسب الصحيفة، فإنه "لم يتم الانتهاء بعد من القواعد في غرب أفريقيا، لكن أركان الجيش تتوقع خفضًا كبيرًا في الأعداد، مع الاحتفاظ بنحو مائة عنصر فقط من مواقع الدعم بشكل دائم في كل مدينة من الدول الثلاث".

 

وقالت إن "القواعد في الغابون والسنغال وكوت ديفوار، التي كانت تستضيف في السابق 350 و350 ونحو 950 جنديا على التوالي، تشهد تحولا محوريا خلافاً للاعتبارات الأولية، ولم يقرر ماكرون إغلاق هذه القواعد، وفي الوقت نفسه، ظل الوجود الفرنسي في جيبوتي وتشاد دون تغيير".

 

وأضافت أن "إعادة الهيكلة تعد جزءًا من خطة أوسع بدأت منذ فبراير 2023 لتقليل الوجود العسكري الفرنسي في أفريقيا، ولعب الانقلاب في النيجر في يوليو 2023 دورا حاسما في تسريع هذه العملية؛ مما أدى إلى انسحاب سريع تحت ضغط قادة الانقلاب، وأدت أحداث الانقلاب الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو إلى زيادة الحاجة الملحة للمضي قدماً في عملية إعادة الهيكلة".

 

وأفادت بأن "الخطة تهدف للحد من المهام العسكرية مع العائلات، والابتعاد عن تصور فرنسا المنغلقة، وبدلاً من ذلك، يتم تصور القواعد على أنها مرافق بسيطة، وقابلة للتكيف لمهام محددة، مع المرونة في تعديل الأفراد وفقًا لاحتياجات البلدان الشريكة"، موضحة أنه "بدأ بالفعل تقليص حجم هذه القواعد بشكل منفصل، مع توقع المزيد من التسارع في الأشهر المقبلة، وأن التحدي يكمن في تأمين دعم الغابون وكوت ديفوار والسنغال".

 

وبين أن "باريس تبحث تعيين ممثل خاص، حيث يعتبر جان ماري بوكيل منافسا جديا لتسهيل التواصل ودعم تأقلم الوجود الفرنسي في القارة، وفي الوقت نفسه، تعيد الولايات المتحدة تقييم وضعها الأمني في أفريقيا في أعقاب الانقلاب بالنيجر، وتفكر في إعادة انتشار القوات ولاسيما على طول ساحل غرب أفريقيا؛ ما يمثل فرصة لمشاريع قواعد مشتركة جديدة بين القوات الفرنسية والأمريكية في أفريقيا، مع تأكيد التزامهما المشترك بجهود مكافحة الإرهاب".

 

وختمت الصحيفة قائلة إن "تخفيض عدد الجنود الفرنسيين غرب أفريقيا يتماشى مع اعتبارات أوسع من جانب الولايات المتحدة؛ مما يمهد الطريق لمبادرات تعاونية محتملة مع التأكيد على الأهمية المستمرة لجهود مكافحة الإرهاب من كلا البلدين".