موريتانيا.. "المرابطون" حقق مكاسب من كأس أفريقيا رغم صدمة ثمن النهائي

أربعاء, 01/31/2024 - 11:40

حقق المنتخب الوطني "المرابطون" إنجازا تاريخيا، وتطورا حقيقيا في ثالث ظهور قاري له على صعيد بطولات كأس أمم أفريقيا، بعد أن انتهى مشواره في الدور ثمن النهائي لنسخة ساحل العاج 2023.

 

وودع المنتخب الوطني منافسات كأس الأمم الأفريقية 2023 بعد مشاركة، هي الفضلى في تاريخه، وتفوق ما حققه في نسختي مصر 2019 والكاميرون 2021 بعدما حقق أهم أحلامه، وهو تخطي الدور الأول لأول مرة، والتأهل إلى الدور ثمن النهائي قبل الخسارة أمام الرأس الأخضر بنتيجة1ـ0.

 

ويمثل التأهل إلى الدور ثمن النهائي إنجازاً، يعد أهم إيجابيات الكرة الموريتانية، بعدما ودع في وقت سابق المنافسات مرتين من الدور الأول، كما حقق أول فوز له، وكان على حساب منتخب الجزائر صاحب التاريخ الكبير بهدف دون رد، وهو انتصار أسعد الشعب الموريتاني الذي خرج بالملايين يحتفل في الشوارع، ولمَ لا وهو فوز على فريق عملاق حصل على اللقب في نسخة 2019 بمصر.

 

ويعد نجاح تجربة القُمري أمير عبدو المدير الفني لمنتخب" المرابطون" ثاني إيجابيات الكرة الموريتانية في البطولة القارية، فالمدرب الذي حقق نجاحاً تاريخياً مع جُزر القُمر في نسخة 2021، كرر تجربته الناجحة، ولكن هذه المرة مع موريتانيا، وقادها لإنجاز التأهل للدور ثمن النهائي، وأثبت قدرته على تحمل مسؤولية تدريب موريتانيا والتفوق على مدربين أوروبيين قادوا موريتانيا في وقت سابق.

 

ومن إيجابيات المنتخب الوطني في البطولة تقديمه مستويات هجومية مميزة، وعدم الاكتفاء بالكرة الدفاعية التي ظهر عليها في نسختين سابقتين، وشهدت 4 مباريات خاضها منتخب موريتانيا تسجيل لاعبيه 3 أهداف بواقع هدفين في مرمى أنغولا، وهدف في مرمى الجزائر عبر لاعبيه محمد ديلاهي وعمار بونا وأبوبكاري كويتا، وعلى حساب منتخبات قوية دفاعياً، وهو معدل جيد نوعاً ما، ويعبر عن تطور موريتاني.

 

وتبرز إيجابية رابعة في مسيرة المنتخب الموريتاني تتمثل في كونه أصبح نداً للمنتخبات التي التقى بها، وظهر هذا من خلال النتائج حتى في المباريات التي خسرها المنتخب الموريتاني، وكانت بفارق هدف واحد، وهو ما يعبر عن ندية فالمنتخب الوطني خسر من بوركينا فاسو بهدف في الثواني الأخيرة ومن ركلة جزاء، وخسر من أنغولا بثلاثة أهداف لهدفين، وخسر من الرأس الأخضر بهدف من ركلة جزاء في الثواني الأخيرة، أي أن هناك خسارتين بهدف من ركلة جزاء، وهو ما يعبر عن ثقل الفريق في هذه النسخة.

 

ونجح المنتخب الوطني مع مدربه أمير عبدو في تقديم مواهب واعدة يمكن البناء عليها في سنوات لاحقة لمستقبل" المرابطون"، ويتصدر اكتشافات موريتانيا المهاجم أبو بكاري كويتا الذي سجل هدفاً، وساهم في تقديم الفريق الوطني عروضاً جيدة، وكان أخطر اللاعبين في الهجوم وهو لاعب يبلغ من العمر 25 عاماً، ويمكن له العطاء لعدة سنوات مقبلة، ويمثل ورقة رابحة في الهجوم يمكن أن يكون هداف موريتانيا القادم في المستقبل خاصة في ظل اقتناع المدرب أمير عبدو بقدراته.