الشيخ محمد الحافظ النحوي: لمسنا من السعودية حرصا على مد الجسور بين المسلمين (مقابلة)

أحد, 08/02/2020 - 09:16

تحدث رئيس التجمع الثقافي الإسلامي في غرب إفريقيا الشيخ محمد الحافظ النحوي في مقابلة خاصة مع موقع ريم آفريك عن إشكالات متعددة تهم منطقة الغرب الإفريقي وموريتانيا بشكل خاص، وقال فضيلة الشيخ النحوي إن التقارب الملحوظ الآن بين التيارات الصوفية والمملكة السعودية يأتي بعد ما ظهر من حرص السعودية على جسور التقارب ين المسلمين

 

مقابلة  الشيخ  النحوي  مع ريم أفريك

 

‏ريم آفريك : كيف يرى فضيلة الشيخ المنهج الاسلامي في التعامل مع أزمة كورونا ضمن رؤية الإسلام في التعامل مع الأوبئة والكوارث.

الشيخ محمد الحافظ النحوي: وجهنا الشارع الكريم بتعليمات  واضحة إلى التعامل السليم مع هذا النوع من الأوبئة والأمراض،  والنصوص الشرعية كثيرة في هذا الباب ويمكن النظر إلى المسألة من زاويتين، الأولى الالتزام بما أمر به الشارع من قراءة الأذكار من القرآن والسنة النبوية المشرفة مع الصدقة  والتوكل على الله والإيمان بأنه لا ضار ولا نافع إلا هو وأنه لن يصيبنا إلا ما كتب لنا، أما الزاوية الآخرى، وهي من صميم الشرع أيضا، فهي الامتثال إلى ما تصدره الجهات الرسمية والطبية من إجراءات وتعليمات مثل التباعد وعدم المصافحة واستخدام الماء والصابون لغسل اليدين ولبس الكمامات وإبلاغ الجهات الرسمية عند الشعور بالأعراض التي قد تكون ناتجة عن هذا الوباء أجارنا الله منه

وقد اتخذت  الدولة  بقيادة  فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بجهود مهمة ومبادرات فاعلة كان من ضمنها  توزيع مساعدات  مالية  علي المتضررين من الجائحة  وقد  كانت هناك أيضا هبة  شعبية من المحسنين لمواجهة هذه الجائحة ..

ويمكن أن نقول أن بلادنا وفقت في مواجهة هذه الجائحة  من خلال الخطط الرسمية والشعبية التي تمت لمواجهة الجائحة التي هزت أركان العالم ..

 

‏ريم آفريك: تعيش موريتانيا منذ فترة سجالا ونقاشا عرقيا تتزايد فيه قوة الشحن العنصري فما هي رؤيتكم في التجمع الثقافي الإسلامي لحل اشكال الوحدة الوطنية في موريتانيا.

‏الشيخ محمد الحافظ النحوي: بالنسبة لهذا الإشكال المتعلق بالسجال العرقي والشحن العنصري فإن التجمع الثقافي الإسلامي  أدرك مبكرًا هذه المسالة انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف واتباعا لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وقاعدتنا الأساسية في التجمع هي إن أكرمكم عند الله أتقاكم وهي ايضا لا فضل  لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، والقاعدة الأخرى هي أن الله أمرنا بالوحدة والتآلف وحذرنا من التفرق والانشقاق فقال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) وقد جسدنا بحمد الله في التجمع هذه الرؤية على أرض الواقع فالمدارس والمحاضر التي أسسها ويشرف عليها التجمع تضم في صفوفها طلبة من جميع الأعراق في موريتانيا وقد خرّجت عددا كبيرا من حملة كتاب الله من مختلف الفئات والشرائح فأصبحوا أساتذة ومدرسين يتعايشون في أخوة واحترام دون النظر إلى لون أو جهة أو فئة، ومنهجنا في التجمع هو السعي لإنصاف المغبونين من جميع الشرائح وتأمين سبل العيش الكريم لهم ودعم برامج الدولة في هذا الاتجاه. .

وإننا في التجمع  نري أن معالجة هذه الظاهرة تحتاج إلي  المزيد من الجهود وذلك يتطلب ما يلي  :

ـ تشجيع  الوازع الروحي والديني   لدي جميع الموريتانيين

ـ تشجيع  الاندماج بين كافة أطياف شعبنا  والمساهمة في تقليص الفوارق الاقتصادية

ـ تشجيع الاندماج الثقافي والاجتماعي

هذه الجهود تتطلب مجهودات كبيرة من ناحية التربية  العلمية  والروحية  في تزكية النفوس وتتطلب من الناحية الاجتماعية الرجوع للقاعدة  الشرعية  " إذا أتاكم من ترضون  دينه ومروءته فزوجوه "  وهو تجاوز لكل  عناصر التفرقة فيكون بذلك تطبيقا لقوله تعالي "إن أكرمكم  عند الله أتقاكم "  .

وعلي أي حال فإن الوحدة الوطنية في  بلادنا بخير  ورغم ما تتعرض هذه الوحدة من تشويش  من طرف جهات خارجية لا يعرضها ولله الحمد للخطر , ونحتاج للتعاون جميعا حتي نحافظ   علي  الوحدة  الوطنية التي حمي الله بها وطننا وبلادنا منذ الإستقلال وذلك بالرجوع للمنابع الشرعية التي تمثل رمز وحدتنا  الوطنية .

 

‏ريم آفريك: يمثل التصوف محضنا أساسيا للهوية الإسلامية في كثير من بلاد العالم الإسلامي وخصوصا غرب إفريقيا ؟

 

‏الشيخ محمد الحافظ النحوي: مثلما تفضلتم فالتصوف يمثل محضنًا أساسيًا للهوية الإسلامية في العالم الإسلامي خصوصًا في غرب افريقيا فكما تعرفون التصوف هو مدرسة تزكية ومعالجة لأمراض القلوب وحثّ على الاستقامة على شرع الله وإعمار الدنيا وبناء الأوطان وفق ما جاءت به الشريعة  بعيدًا عن الفتن والخصومات، وكما تعرفون فإن علماء ومشايخ التصوف حملوا لواء الدعوة ونشر الإسلام والسلام في العالم الإسلامي وخارجه وخاصة في افريقيا الغربية وقد كان لعلماء الشناقطة بصمات واضحة في نشر التصوف في غرب افريقيا وإشاعة أجواء من المحبة والأخوة بين سكان هذه المنطقة الجغرافية الممتدة وقد كان لشيخ الإسلام الشيخ إبراهيم انياس رضي الله عنه الإسهام الأكبر في هذا الباب فحظي بذلك السبب باحترام المسلمين والقادة في هذه البلدان وخارجها وحتى احترام غير المسلمين لما لمسوا في منهجه من لين ورفق وسعي إلى الوحدة بين السكان، وقد شهد المستعمر لقوة تأثير التصوف والجهود العظيمة لمشايخ الصوفية للحفاظ على الإسلام وتعليم القرآن ونشر اللغة العربية في غرب افريقيا وبذلك حافظ التصوف على هوية المسلمين في المنطقة

يمثل التصوف السني  رافدا  أساسيا  في مواجهة  الإسلاموفيا في أوروبا ومن أجل مواجهة كل التحديات  التي تواجه الأمة  فإننا ندعو جميع  المدارس والمذاهب   الإسلامية إلي توحيد الجهود ونبذ الخلافات  وأن ننطلق جميعا من قاعدة الإمام الشافعي رضي الله عنه  " رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب " وأن نركز الجهود إلي الدعوة إلي الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة , فلكل منهجه ودليله وفهمه وفضاء الاخوة يجمعنا جميعا ودائرة الإسلام كذلك فنأمل  أن تكون هذه الثوابت خارطة  طريق للوحدة ونبذ الخلاف ومواجهة التحديات  التي تواجه الإسلام والمسلمين  . .

 

‏ريم آفريك: برأيكم فضيلة الشيخ ماهي أبرز التحديات التي يواجهها التصوف بشكل عام في المنطقة؟

.

‏الشيخ محمد الحافظ النحوي: اما عن التحديات فهي موجودة ولا يمكن إغفالها فمنها تحديات تواجه الإسلام بشكل عام كالتنصير والتيارات الإلحادية والسعي في التشكيك في التراث الإسلامي بشكل عام أما التحديات التي تواجه التصوف فمن أبرزها حملات التشويه المنظمة من بعض التيارات الوافدة وعدم فهم منهج أهل التصوف إضافة إلى ما قد يصدر من سلوك لا يوافق الشرع من بعض المنتسبين إلى التصوف أو المحسوبين عليهم.

 

‏ريم آفريك: ما رأيكم في التمدد الشيعي في القارة الافريقية وخصوصا في منطقتنا غرب وشمال افريقيا؟

 

‏الشيخ محمد الحافظ النحوي: أما بالنسبة لظاهرة تمدد المذاهب الوافدة إلى القارة الافريقية وخصوصا منطقة غرب وشمال افريقيا فإن هذه الظاهرة تمثل حسب تقديرنا مظهرا من مظاهر الأزمة التي تعاني منها الأمة وتمثل خللا في الأولويات وما يزيد هذه الظاهرة تعقيدا هو تداخل البعد المذهبي أو الطائفي مع الأغراض السياسية فبعض الجهات تستخدم التمذهب والطائفية غطاء لأنشطة أو توجهات سياسية.

 لذا يتعين على الحكماء والعقلاء من جميع المذاهب والطوائف أن يسعوا إلى حوار بناء بين المسلمين لزيادة وحدتهم وأخوتهم لا إلى زيادة الفتن وأسباب الشقاق بينهم فبدل السعي لنشر مذهب بدل مذهب مستقر قائم ألِفه الناس وعرفوا من خلاله طريقهم إلى فهم الشريعة واتباع السنة النبوية فالأولى السعي إلى نشر الإسلام في مناطق العالم التي لم يصلها بعد.

 

‏ريم آفريك: ماهي آفاق الاستعراب الثقافي في افريقيا وهل تتوقعون أن تنال اللغة العربية قريبا ترسيما قانونيا في دول غرب افريقيا؟

 

‏الشيخ محمد الحافظ النحوي: كما تعرفون فإن اللغة العربية تحتل اليوم مكانة مرموقة في العالم فهي إحدى اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة وهي ضمن أربع لغات تؤكد الدراسات والمؤشرات أنها هي الأكثر حضورا في المستقبل ( الإنجليزية، والصينية، والإسبانية، والعربية)

‏أما في افريقيا وخاصة افريقيا الغربية فإن حضور اللغة العربية ضارب في التاريخ وقد كانت بعض اللغات الإفريقية تكتب بالحرف العربي قبل الغزو الاستعماري، كما أن بعض اللغات الإفريقية  تتضمن كثيرا من الكلمات العربية وقد أنجبت منطقة غرب إفريقيا علماء كبار قدموا عطاءً غزيرًا للغة العربية لا يقل عن عطاء العلماء في البلاد العربية كما أن مدارس تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم تنتشر بكثافة في غرب إفريقيا وأظن أنه لولا مضايقة لغة المستعمر لكان للغة العربية حضورا أوسع في الدوائر الرسمية ولا يستبعد مع الاهتمام المتزايد باللغة العربية من قبل الحكومات في منطقة إفريقيا الغربية أن تجد اللغة العربية فرصة للترسيم القانوني خاصة أن البنك الإسلامي للتنمية مول مشروعا حضاريا كبيرا لإدراج اللغة العربية ضمن التعليم الرسمي في دول غرب إفريقيا.

 

‏ريم آفريك: هنالك تقارب رسمي بين دوائر التصوف والتوجهات الرسمية في المملكة السعودية التي كانت راعية أساسية للوهابية

‏فماهي أسباب هذا التقارب وماهي آفاقه؟

 

 

‏الشيخ محمد الحافظ النحوي: المنهج الذي عندنا والذي نربي عليه الأجيال ونؤكده في المحافل الدولية هو السعي إلى للتقارب بين المدارس الإسلامية والمشكلة ليست في الاختلاف وتباين الآراء في المسائل الاجتهادية والمسائل التي يسوغ فيها الاختلاف فالمسلمون يتفقون على قطعيات الدين وما دون القطعيات يسوغ فيه الاجتهاد والاختلاف فلا يبقى بعد ذلك إلا أن نسعى في إدارة الإختلاف بحكمة مع التركيز على المشترك وإبرازه وانطلاقا من هذا فإننا كنا نسعى دائما إلى التقارب بين المدارس الإسلامية وقد لاحظنا  أن  قادة  المملكة العربية السعودية  يسعون  إلى جمع  علماء المسلمين ودعاتهم لمناقشة قضايا الأمة الكبرى والترفع عن المسائل الخلافية التي اثرت سلبا على وحدة الأمة وأضعفتها، وقد لمسنا من المسؤولين السعوديين حرصا على مد الجسور مع جميع المدارس الإسلامية وذلك ما اتضح جليا من جهود معالي  السيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي الذي كان ضيف  شرف المؤتمر السنوي للسيرة النبوية في نسخته الثلاثين  الذي ينظمه التجمع الثقافي الإسلامي كما وجه لنا دعوات لحضور مؤتمرات الرابطة في مكة المكرمة التي جمعت المئات من علماء الأمة ودعاتها من مدارس مختلفة , والشيخ  محمد عبد الكريم العيسي بوصفه أمينا عاما  لرابطة العالم الإسلامي  يقوم بجهد كبير في  نشر قيم الاعتدال والوسطية  ومواجهة حملات الاسلاموفوبيا في  الغرب  . .

‏وحسب تصورنا فإن هذا النهج الإسلامي  الذي تدعمه قيادة  المملكة العربية السعودية في نشر  قيم الاعتدال والوسطية  سيعزز من وحدة الأمة وسيضيق هوة الاختلاف بين مدارس المسلمين ونحن نعتبر ان أمن السعودية واستقرارها هو من  أمن للعالم الإسلامي لأنها تمثل البعد الروحي والثقافي والإسلامي للأمة جمعاء لما حوته من مقدسات إسلامية .

 

‏ريم آفريك : تعاني منطقة الساحل من انتشار كبير لظاهرة التطرف العنيف فهل من دور يمكن ان يؤديه العلماء والمراجع الصوفية في حل هذه الأزمة التي تتداخل فيها ابعاد عرقية وسياسية ومصالح دولية؟

.

‏الشيخ محمد الحافظ النحوي: إن ظاهرة التطرف العنيف والتشدد والغلو ضربت بأطنابها في البلاد الإسلامية وخارجها خاصة خلال العقود الأخيرة الماضية فأصبح التكفير منهجا والتفجير ممارسةً لدى الشباب وحازت منطقة الساحل مع الأسف الشديد على نصيبها من هذه الظاهرة وذلك بعد تغلغل تيارات متشددة وافدة ، ولا شك أن تراجع زخم التصوف في هذه المنطقة قد ساعد على تفشي هذه الظاهرة إلا أن مدرسة التصوف بمناهجها التربوية وسكينتها ومعالجتها لأمراض القلوب وتركيزها على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة فهي مؤهلة لتصحيح ما ظهر من اختلال في الساحة الإسلامية في منطقة الساحل على وجه التحديد.

‏لقد كان التصوف على مر التاريخ حاضنة للعلم والوسطية والاعتدال في هذه المنطقة ولم يكن أبدًا مصدرا للتكفير والغلو والتطرف لقد نجح علماء ومشايخ الصوفية على مر التاريخ على جمع الناس على كلمة سواء لا غلو ولا تطرف ولا تمييز على أساس عرقي بل كان الناس في محبة وإخاء على اختلاف أعراقهم وفئاتهم وثقافاتهم وهذا ما نأمل أن يتمكن مشايخ وعلماء الصوفية من إعادته على الصورة التي كانت بل وأفضل.

 

‏-ريم آفريك: ماهي نصيحتكم للشباب الموريتاني في مواجهة ظاهرة الإلحاد التي بدأت تنتشر وهل يمكن مقارنتها مع ظواهر قريبة منها انتشرت في سبعينيات القرن المنصرم؟

 

 

‏الشيخ محمد الحافظ النحوي: مثلما تفضلتم فقد انتشر الفكر اليساري في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي نتيجة للمد الشيوعي الذي كان يتقوى بدول عظمى تسعى لنشره وتأثرت البلاد العربية والإسلامية بذلك ولكن تلك الظاهرة تراجعت مع الوقت وخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أما ما نعيشه اليوم من ظاهرة الإلحاد بين الشباب الموريتاني فنحمد الله أولا أنها ليست بذلك الانتشار في موريتانيا ولكن ربما أن الذي يميزها عن انتشار التيار اليساري في السبعينات أن هذه الظاهرة تأتي اليوم في ظل الانفجار المعرفي الكبير وتحول العالم إلى قرية كونية واحدة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن ضعف الأمة وفقدانها لزمام المبادرة وتقصيرها في تربية الشباب التربية الإسلامية الصحيحية وعجز بعض علماء الأمة عن معايشة العصر وفهم ما يثيره الشباب من قضايا كل ذلك جعل الشباب فريسة سهلة لهذه التيارات الإلحادية ونصيحتي للشباب في موريتانيا خاصة هي أن يعرفوا أن التيارات والمناهج الإلحادية تعارض العقل السليم وهي ليست مبنية على حقائق علمية بل إن الحقائق العلمية تثبت أن لهذا الكون خالقا خلقه ودبره بدقة وحكمة ومن تابع انتشار الإسلام في الدوائر الغربية خاصة على مستوى العلماء وأهل التخصصات العلمية الدقيقة سيدرك ذلك وعليه فإن ظاهرة الإلحاد هي ظاهرة طيش صاحبها يعيش حياة غير مستقرة في الدنيا ونعوذ بالله من خسران الآخرة، ولكنني مع ذلك لا أحمل الشباب وحدهم المسؤولية فإن معشر العلماء والدعاة والآباء يتحملون نصيبا كبيرا في ضياع هؤلاء الشباب.

 

‏ريم آفريك: لا شك أن التجمع الثقافي الإسلامي هو قصة نجاح شاملة؛ فهل من واقعة او حادثة او موقف تعتبرونه الأكثر تعبيرا عن نجاح التجمع؟

 

 

‏الشيخ محمد الحافظ النحوي: بحمد الله وتوفيقه فمنذ تأسيس التجمع  سنة ١٩٨٢ تمكن التجمع من انجاز مشاريع كبرى في المجالات الدعوية والثقافية والاجتماعية  والعلمية  ولعل من أبرز هذه الانجازات  مؤتمر السيرة النبوية الذي بدأ سنة ١٩٨٩ وأصبح منبرا علميا دعويا عالميا يجمع علماء ودعاة الأمة من مشارق الأرض ومغاربها من البلاد العربية ومن افريقيا وأسيا واوروبا وأصبح يمثل حضورا نوعيا لمنهج الشناقطة التاريخي في نشر الدعوة والعلم وإبراز الوجه الحضاري والثقافي لبلدنا ونحن سنسعي في التجمع الثقافي الإسلامي وفي منتدي علماء إفريقيا  إلي أن نكون دوما منبرا جامعا , يدعو ‘إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة  ويساهم في نشر قيم   الإسلام علي المنهج النبوي  وفي ترسيخ محبة  النبي صلي الله عليه وسلم في الأجيال فتلك هي شعارنا ومنهجنا لسان حالنا في ذلك

إنما الناس  بالمحبة والصدق 

وإلا فالناس ماء  وطين

وشعارنا  في التجمع   دوما  هو " خدمة عباد الله في أرض الله "  تأسيا بالشيخ الوالد " الشيخ محمد و النحوي "   الذي كان يقول "أن عبادة الرجال منافع المسلمين "  بما لدنيا من وسائل وإمكانيات متواضعة ‏

والله الموفق والهادي إلي سواء السبيل .