أطول فترة صمود شعبي.. ناشطون يحتفون بمئوية حملة مقاطعة منتجات فرنسا  

خميس, 02/04/2021 - 18:52

يواصل ناشطون على مواقع التواصل، الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، ضمن الحملة التي أطلقوها في أكتوبر/تشرين الثاني 2020، ردا على إعادة وسائل إعلام فرنسية نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

كانت مدة الحملة الأولى 100 يوم، لكنها تجددت خلال الأيام الماضية، ليعلن ناشطون التزامهم بالمقاطعة مائة يوم جديد.

وندد ناشطون عبر مشاركتهم في وسمي "#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية100"، "#مئوية_المقاطعة_الفرنسية"، بإصرار فرنسا على الإساءة للمسلمين والتنكيل بهم، وابتداع طرق جديدة للتضييق عليهم، آخرها اختلاق الذرائع لإغلاق محلاتهم، بحسب موقع ميديا بارت الإخباري الفرنسي.

وأوضح الموقع، أن فرق "مكافحة الانفصالية الإسلامية" التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، التي تم تشكيلها في يناير/كانون الثاني 2020، نفذت 18 ألف عملية مراقبة وتفتيش منذ ذلك التاريخ، تم خلالها إغلاق أكثر من 400 محل ومؤسسة للمسلمين.

ماكرون الذي صرح سابقا أن "الإسلام يعيش أزمة في كل مكان بالعالم" اتخذ خطوات تصعيدية ضد المسلمين في أعقاب توسع حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية، منها إغلاق مساجد في باريس وإغلاق جمعيات مسلمة، وترحيل مسلمين بدعوى التطرف.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، خلال لقائه مع قناة سي نيوز الفرنسية، في 3 يناير/كانون الثاني 2021، أن بلاده أغلقت 12 مسجداً ومؤسسة إسلامية منذ شهر ونصف الشهر بتهمة التطرف والتشدد الديني.

وسبق أن أعلن دارمانان في أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن عدد الأماكن التي تم إغلاقها في البلاد بدعوى "التطرف"، بما فيها مساجد، بلغ 356 في الأعوام الثلاثة الأخيرة، فضلا عن ترحيل 411 أجنبيا.

واستنكر ناشطون دعم بعض الأنظمة العربية والإسلامية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن في خضم حملة المقاطعة، عدم تخليه عن الرسوم الكاريكاتيرية، بزعم أنها حرية رأي وتعبير، منددين بدعم رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، لماكرون، اقتصاديا.

ففي الثاني من فبراير/شباط 2021، أعلنت وزارة التموين المصرية، تعاقدها على شراء 240 ألف طن قمح فرنسي من إجمالي 480 ألف طن تعاقدت على شرائها من بلدان أخرى، فضلا عن أن السيسي كان أول رئيس نظام عربي يزور فرنسا في أعقاب حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وتحدثت مصادر إعلامية أيضا عن اعتزام ماكرون زيارة السعودية منتصف فبراير/شباط 2021، والالتقاء بالملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، داعين الشعب السعودي لاتخاذ موقف مناهض للزيارة وإعلان رفضه لاستقباله.

حفاوة بالصمود
وحيا ناشطون صمود المسلمين ووصولهم المائة يوم في حملة المقاطعة، داعين إلى استمرارها تأديباً لفرنسا.

وقال الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، إنه لا يوجد إطلاقًا وسم في تويتر بقي لأكثر من 100 متصدرا، إلا وسم #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية100، ليعلم من في الأرض جميعًا أن نبيّنا خطٌ أحمر، لا يُسمح لأيٍ كان بالتجاوز عليه.