المفتش محمدن محمدو يكتب: أعداء إصلاح التعليم وأنصاره 

اثنين, 02/08/2021 - 09:49

أمعنت النظر فى المناوئين لإصلاح وزارة التهذيب الوطني ومناصريه فوجدت مناوئه لا يعدو واحدا من الأربعة التالية:
1- أستاذ أو مفتش أو معلم مفرغ فى إحدى الإدارات الجهوية أو المفتشيات وكل وقته مخصص للمدارس الحرة ولا يقدم أي خدمة عمومية مقابل الراتب الذى يتقاضاه كل شهر ( ولست أدري كيف سمح لنفسه بذلك وهو فى هذا الفضاء منظر للقيم والفضائل؛ وحارس "أمين" للعدالة ودولة القانون)
فهو يخشى من العودة للأقسام وبالتالى يخسر الوقت الذى يستغله. فهو عدو لكل من يلوح بالإصلاح الفعلي والمساواة الحقيقية.
2- ملاك المدارس الحرة والمتقاعد فى سلك التعليم الذى يرى فى ما تقوم به الوزارة من خلال المنصة تهديدا مباشرا لبعض المسلكيات التى كان يقوم بها ؛
فالوزارة الآن ستشترط أن لا يقدم المعلم أو الأستاذ أي درس فى المدارس الحرة إلا فى أوقات فراغه؛ كما تشترط ضبط أعداد وتجاوز تلاميذ المدارس الحرة ؛
هذا فضلا عن التنظيم المقنن الذى يأباه الجميع، ويتنافى مع المعدلات المنفوخة التى تتغذى بها بعض تلك المدارس
3 - بعض النقابيون الذين يرون أن هذا الإصلاح يهدد مصالحهم فهم يتماهون مع الفئة الأولى فى استغلال وقتهم لأغراض شخصية لا علاقة لها بالواجب الذى يفترض أن يقوموا به.
4- معلم ميداني منضبط أثرت عليه حملات الفئات الثلاث الأولى ضد الإصلاح؛ ولم يطلع على حقيقة ما يقام به من جهد فى هذا الإتجاه.
.. وكل الطوائف الأولى تستغل كل شيء وتهاجم مجانا أحيانا لبث البلبلة والتشكيك؛ وهم الآن يركبون التقويم ويشنون حربهم ضده- ومن المفارقات أن غالبيتهم غير معني به ويمكن أن يسعه السكوت.
أو يمتطي تصريحا لمعالى وزير التهذيب الوطني أخرج من سياقه ووضعت عليه الحواشى والطرر.

أما أنصاره فهم الميدانون من معلمين وأساتذة وهيئات تأطير الذين يكتوون بنار الميدان ويرون أن الإصلاح المتمثل فى مساواة الجميع أمام القانون والفرص هو السبيل الوحيد لرفع الظلم المتمثل فى أن البعض مسرح والبعض الآخر يعمل طيلة الوقت فى تجسيد دقيق لثنائية البئر المعطلة والقصر المشيد.
..كما يؤيده كل الغيورين من أبناء الوطن على مصلحته ومصلحة أجيال الغد.

وعلى هؤلاء بعد الله تعالى المعول فى الإصلاح والذب عن حياضه. وعن قناعاتهم مهما كان حجم التخوين وبعض الظنون الآثمة.