إلى لجنة الاهلة ومن يقولون أنهم رأوا الهلال/عبد الله السالم اللوه

ثلاثاء, 05/11/2021 - 19:17

اعلموا أن هلال شوال محل التهمة بخلاف هلال رمضان فينبغي اخذ ذلك بعين الاعتبار وينبغي للجنة أن تستمع هاتفيا لمن يدعي رؤية الهلال حتى يستنطقه الخبير الفلكي ليتأكد من طبيعة ما رأى اهو هلال ام كوكب ام قمر صناعي ام طائرة في الأجواء الدولية البعيدة فإن لم تفعل اللجنة فوجود الخبير الفلكي فيها محض عبث واستنطاق مدعي الرؤية هو كتحقيق اياس بن معاوية مع الشيخ الذي قال إنه رأى الهلال فتبين أنه رأى شعرة بيضاء على جفنه
أما الذين رأوا الهلال أو ظنوا ذلك فأقول لهم : تثبتوا فما كل بيضاء شحمة لهذا نناشدكم بالله أن لا تتعجلوا برفع الرؤية حتى تتاكدوا أن ما رايتهم فعلا هو هلال القمر فليس كل بياض مضيء في الافق هو الهلال الذي تترتب عليه الأحكام ولاسيما في ظل المعطيات العلمية التي تقول باستحالة رؤيته الليلة . اذا كان الجرم الذي شاهدته في السماء نقطة بيضاء فاعلم أنه قمر صناعي أو كوكب ما . وان كان هذا الجرم ترى منه جزءين طرفيين بينهما مسافة لم تتبينها فاعلم أن الأمر يتعلق باقتران الكواكب كما يقال أنه حدث في شوال الماضي. لا ترفع الى السلطات رؤية جرم ما لم يكن على شكل هلال متصل على بعد معهود للهلال ومتجه اتجاها هلاليا صحيحا. فإن لم تفعل وجزمت بانك رأيت الهلال لمجرد رؤية نقطة بيضاء أو اجسام متقاربة فاعلم انك تتحمل المسؤولية أمام الله عن انتهاك الناس لحرمة يوم من رمضان واعلم أن الشهادة من أخطر الأمور وهي مبنية على التثبت واليقين وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب من سأله عن الشهادة بأن أراه الشمس وقال ( على مثلها فاشهد ) . وعلى الذين يعدلون من رأى الهلال أن يتثبتوا فالعدالة ليست مجرد انصاف الشخص بالصدق بل تشمل الفطنة زامورا أخرى وقد نص العلماء على أن المعدل _ بكسر الدال _ إذا جاءه من يعلم عدالته وهو يعلم أن شهادته يترتب عليها حكم بغير الحق أن من واجبه الامتناع عن تعديله فلا تعدلوا شخصا هذه الليلة رأى الهلال حتى تستنطقونه عما رأى وتتاكدوا من سلامة قصده وتتحققوا من مواصفات الجرم الذي رأى.