فرنسا: حزب ماكرون يسحب دعمه لمرشحة محجبة

خميس, 05/13/2021 - 19:48
وول ستريت جورنال: إيقاف حزب ماكرون دعمه مرشحة محجبة يظهر حساسية موضوع الإسلام في فرنسا

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) الأميركية إن قرار حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحاكم، "الجمهورية إلى الأمام"، سحب دعمه مرشحة محجبة في انتخابات محلية مرتقبة في يونيو المقبل، خلّف ردود فعل عنيفة داخل الحزب، وأظهر مدى حساسية موضوع الإسلام ومكانته في المجتمع الفرنسي.

وكانت السيدة، وهي مهندسة تدعى سارة زماحي ترشحت باسم الحزب الحاكم لشغل منصب نائبة عضو مجلس منطقة هيرولت (جنوبي فرنسا)، قد ظهرت مرتدية الحجاب في ملصق انتخابي.

وذكرت الصحيفة أن قرار سحب الدعم منها يظهر أيضا مدى حساسية الموضوع بالنسبة للرئيس ماكرون نفسه، الذي يستعد لخوض غمار انتخابات جديدة لإعادة انتخابه ضد منافسين على رأسهم -كما تظهر آخر استطلاعات الرأي- مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف المناهض للمهاجرين.

ورغم أن القانون الفرنسي لا يمنع المرشحين السياسيين من ارتداء الحجاب في وثائق حملاتهم الانتخابية؛ إلا أن الأمين العام لحزب "الجمهورية إلى الأمام"، ستانيسلاس غيريني، اعتبر أن القيام بذلك يتعارض مع الخط السياسي للحزب.

وأضاف "حركتنا السياسية تعتبر أن الرموز الدينية البارزة لا مكان لها في منشورات الحملات الانتخابية"، مشيرا إلى أن الحزب بعث برسالة إلى المرشحة ورفاقها في الحملة أمس، الأربعاء، لإبلاغهم بقرار وقف الدعم.

ويأتي هذا القرار في وقت تستعد فيه حكومة ماكرون للدفع قدما بمشروع قانون شامل، يهدف إلى زيادة إشراف الدولة على أماكن العبادة والجمعيات الدينية وقمع ممارسات؛ مثل الترويج لخطاب الكراهية عبر الإنترنت والزواج القسري.

ويقول ماكرون إنه يدافع عن فرنسا ضد ما يسميه بـ"الانفصالية الإسلامية"، وهي حركة سياسية يقول إنها تهدف لخلق مجتمع موازٍ في فرنسا تكون فيه الأسبقية للقوانين الدينية على حساب المدنية.

لكن قادة مسلمين فرنسيين يؤكدون أن الإجراءات الجديدة قد تشكل بوابة لاستهداف أبناء الجالية المسلمة في فرنسا، وهي واحدة من أكبر الجاليات المسلمة في أوروبا، ويخشون أن تتحول قرارات مثل إغلاق المساجد أو الجمعية الدينية إلى قرارات تعسفية.